2 - طريقة العرض :
تنوعت تعريفات طريقة العرض. ومبعث هذا التنوع ناتج عن اختلاف نظرة التربويين لطبيعة الوظيفة التي ينبغي أن تؤديها طريقة العرض . فتسمى مثلاً طريقة العرض العملي أو تجارب العرض في العلوم الطبيعية ، وكذا طريقة العرض التوضيحي …الخ . وتقتصر طريقة العرض العملي وتجارب العرض على إجراء التجارب في الدرس ، أي ((العمل أو النشاط الذي يقوم به المعلم أو التلميذ أو مختص أمام التلاميذ ، دون أن يشارك التلاميذ في هذا العمل بصورة مباشرة ، بهدف توضيح الظواهر أو الأفكار أو الحقائق ، المفاهيم التعميمات ، النظريات .. الخ من خلال إجراء التجارب.
وفي حقيقة الأمر يعد إجراء التجارب في الدرس صورة واحدة من عدة صور لطريقة العرض. فإضافة إلى إجراء التجارب يمكن للمعلم أيضاً معالجة الدرس باستخدام وسائل وتقنيات تعليمية متنوعة , كالصور والرسوم والمجسمات ..الخ ، أو أجهزة العرض السينمائي والتلفزيوني والكمبيوتر والانترنت .
تعريف طريقة العرض :
يمكن تعريف طريقة العرض بأنها أي عمل أو نشاط يقوم به المعلم أو التلميذ أو أي شخص آخر أمام التلاميذ بغرض إثارة انتباههم أو تحفيز دوافعهم للتعلم وكذا توضيح وتفسير الحقائق والمفاهيم والتعميمات والنظريات ..الخ باستخدام التجارب أو وسائل وتقنيات التعليم المختلفة.
فوائد طريقة العرض:
1. تحفيز التلاميذ وإثارة دوافعهم لتعلم الموضوع ،
2. تساعد المعلم على النقل المنظم للمعلومات
3. تساعد التلاميذ على الإنصات والمتابعة المنظمة وإدراك الترابط بين عناصر الموضوع الذي تتم معالجته .
4. تزيد من اهتمام التلميذ بموضوع الدرس وتحقق له الانتباه والإنصات والمتابعة الجيدة لمعالجة المعلم لذلك فإنها تزيد أيضاً من فاعلية التعلم وتساعد التلاميذ في الاحتفاظ بما تعلموه ، فما نراه بالعين يمكن الاحتفاظ به بصورة أفضل من أن نسمع عنه فقط .
استخدام طريقة العرض :
تخدم طريقة العرض أو العرض التوضيحي توضيح الحقائق والظواهر والعمليات ، من خلال مشاهدة التلاميذ المباشرة لها أو لنماذج حية أو رمزية وتعبيرية عنها وذلك على النحو الآتي:
يقوم المعلم بعرض نموذج حي أو أصلي للموضوع المراد معالجته ، كأن يقوم المعلم مثلا بعرض نماذج من الساعات أو جهاز راديو أو تسجيل ، أو موتور كهربائي ، أو عرض نماذج توضيحية لها إذا تعذر إحضار نماذجها الأصلية إلى غرفة الدرس الخ. كما يمكن معالجة موضوع أو ظاهرة أو عملية ما من خلال معايشة التلاميذ المباشرة لها من خلال زيارة علمية إلى مصنع ، كمصنع الغزل والنسيج مثلاً للتعرف على المراحل المختلفة لصباغة الأقمشة ، أو زيارة مؤسسة الملح للتعرف على عمليات الحصول على الملح وتنقيته من الشوائب ، أو زيارة مركز الأرصاد الجوى بالمطار للتعرف على الأجهزة المختلفة لرصد الظواهر الطبيعية .. الخ .
أن يقوم المعلم بإجراء تجربة في الصف لتوضيح بعض العمليات أو الظواهر أو للتعريف بخصائصها ومميزاتها .. الخ.
عرض فيلماً سينمائياً أو تلفزيونياً ، أو تشغيل جهاز التسجيل كما هو الحال في دروس الأدب واللغات والموسيقى .
عرض وسائل تعليمية ساكنة كالصور والرسوم ..الخ .
متى يستخدم المعلم طريقة العرض :
يمكن للمعلم بطبيعة الحال استخدام طريقة العرض في مراحل الدرس المختلفة من أجل تحقيق الآتي:
1- استخدام طريقة العرض لإثارة انتباه التلاميذ وتطوير دوافعهم للتعلم ووعيهم بأهداف الدرس في مرحلة التهيئة الحافزة.
2- استخدام طريقة العرض في مرحلة معالجة اموضوع الدرس ، لإثارة مشكلة أو التوصل إلى استنتاجات معينة وكذا لأغراض توضيح المعلومات .
3- استخدام طريقة العرض في مرحلة التثبيت ، لتنظيم المعلومات المكتسبة في الدرس
4- كما يمكن استخدام طريقة العرض لتقييم تعلم المتعلمين.
من أجل أن يحقق العرض تطوير فاعلية التعلم ينبغي على المعلم مراعاة الآتي:
1- تحديد الأهداف التعليمية التي يسعى إلى تحقيقها من خلال عرض الوسيلة التعليمية ( لماذا ؟).
2- اختيار الوسيلة التعليمية المناسبة للموقف التدريسي وأن يعرضها بطريقة تحقق للتلاميذ رؤيتها بوضوح.
3- استخدام أدوات وأجهزة عرض مبسطة وغير معقدة .
4- إعطاء التلاميذ زمن كاف لمشاهدة الوسيلة ، وفقا لمهام محددة ، أو إثارة مشكلة ما ، بما يحقق تفاعلهم معها ، وإثارة تساؤلاتهم حولها ، وأن يقوموا بأنفسهم بمعالجة ما يشاهدونه كلما كان ذلك ممكناً. فيتم عرض التجربة أو الوسيلة التعليمية لإثارة مشكلة ، ويعطى للتلاميذ الزمن الكافي لفرض الفروض والتحقق منها ، واختيار الفرض المناسب ، والوصول إلى حل المشكلة.
5- عدم المبالغة ( الإكثار ) في عدد الوسائل التعليمية المعروضة ، حتى لا يتشتت ذهن التلاميذ .
6- إتاحة الزمن الكافي للعرض المناسب ، بما يراعي الفروق الفردية بين التلاميذ وحدوث التعلم لديهم .
7- إشراك عدد واسع من التلاميذ في المناقشة والتعليق وإبداء الآراء ووجهات النظر .